دراسة تأثير زراعة الحنطة على التلوث البيئي في قضاء سيميل بمحافظة دهوك بأقليم كوردستان العراق

Document Type : Original Article

Abstract

المستخلص
تهدف هذه الدراسة الى استقراء واقع زراعة الحنطة وكذلك توضيح الخلفية العلمية لطبيعة التفاعلات الكيمياوية للأسمدة والمبيدات عند تحللها في التربة وتأثيرها على تلوث البيئة وتغير المناخ والأحتباس الحراري في قضاء سميل بأقليم كوردستان العراق. وتشير النتائج الى ان اغلب الاراضي الزراعية في منطقة الدراسة مزروعة بمحصول الحنطة بنوعيه (الديمي والأروائي) في سنة 2019-2020 وبلغت المساحة المنزرعة 1066017 دونم وكانت الحصة الاكبر لناحية باتيل بحوالي 121103 دونم ثم ناحية سميل بمجموع 905750 دونم و ناحية فايدة بحوالي 39164 دونم. وتتطلب زراعة وانتاج الحنطة استخدام الكثير من المبيدات والأسمدة الكيميائية والتى ترافقها الكثير من المشاكل البيئية. واوضحت الدراسة الى ان استعمال سماد اليوريا بكثرة من قبل فلاحي المنطقة يؤدي الى تلوث كبيرللبيئة وخاصة تلوث للهواء نتيجة تطاير الامونيا في فصل الصيف وتطاير اوكسيد النيتروز في الشتاء بفعل عملية عكس النترجة ويعتبر هذا الغاز كمياً ثالث مسبب للاحتباس الحراري وتغير المناخ بعد غازي ثاني اكسيد الكربون والميثان وتساهم اليوريا بشكل كبير في تلوث المياه الجوفية نتيجة تحولها الى النترات بعملية النترجة. ولهذا تتفاوت انتاجية الحنطة  في هذا القضاء من سنة لأخرى بسبب الاحتباس الحراري وتغير المناخ الناتج من كثرة استعمال المواد الناشئة لغازات الاحتباس الحراري مثل الاسمدة الكيميائية. واوضحت الدراسة ان اغلب مبيدات الأعشاب والأمراض التي تستعمل من قبل الفلاحين تتراكم في التربة سنة بعد اخرى وتؤثر سلبا على الاحياء المفيدة في التربة من الحشرات والبكتريا وقد تصل الى السلسلة الغذائية للبشر عن طريق النبات وبالتالي تزداد الفرصة للاصابة بالامراض الخبيثة. وتوصي الدراسة الى استخدام الاسمدة العضوية الطبيعية مثل مخلفات الاغنام والكومبوست مع التقليل من استخدام الاسمدة الكيمائية وخاصة اليوريا الى ادنى حد ممكن للحد من مشكلة تغير المناخ الذي يساهم فيه الفلاح دون ان يشعر.

Main Subjects