تبني مربى الأسماک لاستخدام الأعلاف المصنعة بمرکز سيدي سالم محافظة کفرالشيخ

تبني مربى الأسماک لاستخدام الأعلاف المصنعة بمرکز سيدي سالم محافظة کفرالشيخ  

ناصر يوسف العتربى  ،  حمـزة حامـد عبد الله

قسم بحوث البرامج الإرشادية- معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية مرکز البحوث الزراعية

المستخلص

استهدف هذ البحث التعرف على مدى سماع, واستخدام مربى الأسماک المبحوثين  للأعلاف المصنعة, وتحديد نسبة إسهام المتغيرات المستقلة المدروسة ذات الارتباط المعنوي في تفسير التباين الحادث في درجة تبني مربي الأسماک المبحوثين لاستخدام الأعلاف المصنعة, وأيضا التعرف على أسباب عدم تبينهم لاستخدام هذه الأعلاف, وقد تم إجراء هذا البحث بمحافظة کفر الشيخ باعتبارها من أکثر محافظات الجمهورية زراعة للأسماک (36756 فدان مزارع سمکية), وبنفس المعيار تم اختيار مرکز سيدى سالم (8960 فدان مزارع سمکية), حيث تم اختيار عينة عشوائية منتظمة من 191 مبحوث بنسبة 10% من شاملة مربى الأسماک بمرکز سيدى سالم والبالغ عددهم 1913مربى, وتم استيفاء البيانات منهم باستخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية, وتمثلت الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات وعرض النتائج في: التکرارات, والنسبة المئوية، والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري, ونموذج التحليل الارتباطى والانحدارى المتعدد التدريجي الصاعد (step-wise).

وکانت أهم النتائج البحثية على النحو التالي:

- تبين من النتائج أن حوالى  27% من المبحوثين لم يتبنوا العلف المحبب, وأن أکثر من 98% منهم لم يتبنوا علف ماکينات التمدد, وأن حوإلى 62% منهم لم يتبنوا العلف المطبوخ.

- أظهرت النتائج وجود ستة متغيرات مستقلة  تفسر نحو54,3 % من التباين الکلى في درجة تبنى المبحوثين لاستخدام العلف المحبب وهذه المتغيرات هي: الخبرة في مجال تربية الأسماک, ومساحة المزرعة السمکية, والنشأة, والتفرغ لمهنة تربية الأسماک, ودرجة الاستعداد للتغيير, ودرجة المعرفة بمزايا استخدام الأعلاف المصنعة.

- أوضحت النتائج وجود ثلاثة متغيرات مستقلة تفسر نحو 15,8% من التباين الکلى في درجة تبنى المبحوثين لاستخدام علف ماکينات التمدد وهذه المتغيرات هي: درجة التعرض لمصادر المعلومات في مجال تربية الأسماک, ودرجة الرضا عن العائد الاقتصادي من تربية الأسماک, والاتجاه نحو الإرشاد الزراعي السمکي.

- أسفرت النتائج عن وجود ثلاثة متغيرات مستقلة تفسر نحو11,9% من التباين الکلى في درجة تبنى المبحوثين لاستخدام العلف المطبوخ وهذه المتغيرات هي: درجة الرضا عن العائد الاقتصادي من تربية الأسماک, والنشأة, ودرجة التعرض لمصادر المعلومات في مجال تربية الأسماک.

- أوضحت النتائج أن من أهم أسباب عدم تبنى المبحوثين لاستخدام الأعلاف المصنعة ما يلى: غياب الأجهزة الإرشادية, وانخفاض أسعار الأسماک, وقلة العائد المادي من تربية الأسماک, وارتفاع أسعار الأعلاف بصورة کبيرة, وعدم توفرها بالمنطقة.

المقدمة والمشکلة البحثيـة

تعد الثروة السمکية واحدة من أهم المصادر الطبيعية في العالم التي استغلها الإنسان منذ القدم عن طريق الصيد وتهتم دول العالم بصفة عامة ومصر بصفة خاصة بتوفير البروتين الحيواني عمومًا والسمکي خصوصًا, وهو ما يعرف الآن في قطاع الثروة السمکية باسم "الثورة الزرقاء" لتغذية العالم, فضلاً عن أنه يوفر الکثير من فرص العمل.

ولقد تطورت صناعة الاستزراع السمکي في مصر تطورًا کبيرًا لتنتج أکثر من ثلثي الاحتياجات السمکية للسکان, حيث بلغ إنتاج مصر منها عام 2002 حوالى 376 ألف طن وتطورت إلى حوالى 1098 ألف طن عام 2013, (ناصر,2015 : 89).

کما بلغ إنتاج مصر من الأسماک عام 2015 قرابة 1,519 مليون طن, منها قرابة 1,175 مليون طن من الاستزراع السمکي وهو ما يمثل أکثر من 77% من إجمالي الإنتاج المحلي, بينما تزايد الاستهلاک إلى حوالي 1,795 مليون طن, لتصل نسبة الاکتفاء الذاتي من الأسماک إلى قرابة 85% (وزارة الزراعة, 2015: 113).

وقد ظل الإنتاج السمکي في تزايد حتى بلغ عام 2018 إلى مليونا و640 ألف طن, منها مليون و200 ألف طن من انتاج المزارع السمکية, کما زاد الاستيراد من الخارج إلى 300 ألف طن لتلبية الاحتياجات من الأسماک, (عبدالحميد, 2018: 1).

وتحتل محافظة کفر الشيخ المرتبة الأولى لإنتاج الأسماک في مصر وذلک نظرًا لما تتمتع به من مزايا مثل توفر مساحات شاسعة من الأراضي البور غير الصالحة للزراعة والصالحة للاستزراع السمکي مع وجود مياه ري من الدرجة الرابعة والخامسة والتي لا يمکن استخدامها في الإنتاج الزراعي حول بحيرة البرلس, (العتربي، 2007: 5), ويصل انتاج المحافظة إلى حوالى 47% من إجمالي الإنتاج في مصر, ( وزارة الزراعة, 2004 :25- 28), ومن المتوقع أن يصل إنتاج المحافظة إلى 70% بعد افتتاح المرحلة الأولى من مزارع برکة غليون (4100 فدان) بمرکز مطوبس, ( اليوم السابع, 2017).

ويواجه  قطاع الاستزراع السمکي في مصر الکثير من التحديات والعقبات سواء على مستوى الإنتاج أو على مستوى الأسعار, بالإضافة إلى تکلفة الإنتاج العالية التي تعوق نموه, مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماک بشکل کبير, وزاد العبء على الدولة فاتجهت لعمل مزارع کبيرة لزيادة الإنتاج وخفض الأسعار وبالتالي تقليل کميات الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.

ويعتبر استخدام الأعلاف المصنعة في تغذية الأسماک من أهم مقومات النجاح في عملية الاستزراع السمکي المکثف وشبه المکثف لأنها تعطي نتائج اقتصادية هائلة وتزيد إنتاجية     الفدان إلى الضعف وتعمل على تقصير المدة الزمنية اللازمة لتربية الأسماک, حيث أن    أعلاف الأسماک تمثل 70% من إجمالي التکلفة الإنتاجية, وهو ما يؤکد على أهمية إنتاج أعلاف منخفضة التکاليف ذات جودة عالية وبسعر مناسب لأن أي خطأ في برامج التغذية من حيث مؤامة الأعلاف للاحتياجات الغذائية لأنواع الأسماک المزروعة وکذلک للمراحل العمرية المختلفة أثناء فترة الاستزراع سوف يؤدي إلى ارتفاع تکاليف الإنتاج السمکي, (منصور,  2005 : 63).

ومن الملاحظ أن غالبية مربى الأسماک يستخدمون أعلاف ذات تقنية منخفضة لرخص ثمنها, وحرصهم على عدم زيادة التکاليف وخصوصاً في ظل ارتفاع أسعار ايجارات       المزارع السمکية, وارتفاع أجور العمالة, وارتفاع مصاريف النقل, وهو ما يؤدى في النهاية    إلى نقص في الإنتاج يتبعه نقص العائد من المزارع السمکية.

ونتيجة لذلک لجأت مصر إلى استيراد الأسماک من الخارج وذلک لسد العجز في المعروض من الأسماک وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاک والتي بلغت حوالي 276 ألف  طن تقدر قيمتها بحوالي 5,753 مليون جنيه وذلک عندما کان سعر الدولار 7,61 جنيه، وعدد السکان حوالي 88,958 مليون نسمة, (وزارة الزراعة, 2015: 113).

ولتحقيق الاکتفاء الذاتي من الأسماک يجب التوسع في المساحة المزروعة من الأسماک, بالإضافة إلى استخدام أعلاف ذات تقنية عالية في تقصير الفترة الزمنية للزراعة وزيادة حجم الأسماک.

حيث تستهدف مصر الوصول بالإنتاج السمکي إلى 2,2 مليون طن عام 2022 لمواجهة زيادة الطلب على الأسماک بسبب الزيادة السکانية, وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء, (بلتاجي, 2018).

هذا وقد أظهرت نتائج الکثير من البحوث التي أجريت في هذا المجال انخفاض مستوى تبني المبحوثين للکثير من الأفکار المستحدثة.

حيث أوضحت دراسة زغلول (1995) انخفاض مستوى معرفة حائزي المزارع     السمکية بالتوصيات ألفنية الخاصة بتغذية الأسماک، وانخفاض المتوسط العام لمعرفة    المبحوثين فيما يتعلق بعمليات الاستزراع السمکي.

وأظهرت دراسة الريس (1996) أن غالبية المبحوثين يتوافر لهم مصدر للحصول على الأسمدة الکيماوية والأغذية الإضافية لحد ما والأسمدة البلدية تمامًا, ولا تتوافر لهم أي  مطبوعات إرشادية, ولا أي برامج إرشادية في مجال الاستزراع السمکي.

بينما أوضحت دراسة رضوان (1998) أن غالبية المبحوثين يقومون بالتسميد الأولي والاعتماد على المصادر الطبيعية والمصنعة في تغذية الأسماک.

وأسفرت دراسة يوسف (1999) عن انخفاض المستوى المعرفي لأصحاب المزارع السمکية بمحافظتي الدراسة کفرالشيخ ودمياط (17% فقط مستوى معرفي مرتفع), وانخفاض حاد لمستوى التبني لأصحاب المزارع السمکية بالمحافظتين محل الدراسة (8% مستوى تبني مرتفع), وقد تمثلت أبرز المشکلات التي تواجه مبحوثي المزارع السمکية بالمحافظتين في: ارتفاع أسعار الزريعة, وعدم توفرها في الوقت المناسب، وتلوث المياه الخاصة بري المزارع السمکية، وعدم توفر المطبوعات الإرشادية, وصعوبة الحصول على القروض.

وبينت دراسة زغلول (2002) أن الاحتياج المعرفي والتنفيذي الکلي للمبحوثين مرتفع لعمليات الاستزراع السمکي فيما يتعلق بتغذية الأسماک, وکانت أهم المشکلات التي تواجه المبحوثين في مجال الاستزراع السمکي هي: عدم توفر الأعلاف المصنعة, وعدم وجود إشراف فني على المزارع من قبل الجهات المختصة, وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.

وأوضحت دراسة الشامي (2005) أن المستويات المعرفية لمسئولي المزارع السمکية وأصحاب المزارع السمکية الأهلية کانت ضعيفة في مجالات التغذية, والتسميد, وتنمية الغذاء الطبيعي, وأن مستوى تطبيق عناصر برنامج تنمية الغذاء الطبيعي بالتسميد لکل من المزارع السمکية الحکومية والأهلية کان محدود, وبالنسبة لمستويات تطبيق عناصر التغذية العلفية والمدعمة المکملة بالمزارع السمکية الحکومية کان منعدم ومحدود بالنسبة لمستوى تطبيق المزارع السمکية والأهلية.

وأکدت دراسة العتربي (2007) أن هناک احتياج معرفي واضح لجميع المبحوثين حائزي المزارع السمکية للتزود بالمعارف والتوصيات الإرشادية المثلى في مجال الاستزراع السمکي, وأن أبرز مجالات الاحتياجات المعرفية الإرشادية کان مجال التغذية.

في حين أشارت دراسة وزارة الزراعة (2009) إلى أن أهم المعوقات التي تواجه أصحاب المزارع السمکية هي: زيادة أسعار إيجارات الأراضي, وعدم توفر الزريعة, وارتفاع أسعار الأعلاف, وعدم الالتزام بتطبيق نظام غذائي معين في المزارع السمکية.

يتضح مما سبق تدني مستوى معارف مربى الأسماک في مجال الاستزراع السمکي خاصة فيما يتعلق بالأعلاف والتغذية, وانخفاض تبنى هؤلاء المربين للمستحدثات، کما تبين عدم وجود جهود إرشادية متخصصة في مجال الاستزراع السمکي, الأمر الذي يستلزم معه تعظيم دور الإرشاد الزراعي وإنشاء جهاز للإرشاد الزراعي السمکي يکون بمثابة حلقة اتصال فعالة بين المنتجين والباحثين لتزويد المنتجين بتوصيات الأبحاث التطبيقية في هذا القطاع فضلا عن نقل المشاکل التي تواجه مزارعي الأسماک للباحثين بُغية دراستها وبحثها وإيجاد حلول علمية لها, والوصول إلى معدلات إنتاج عالية من وحدة المساحة لتلبية احتياجات المستهلکين المتزايدة.

ولتحقيق ذلک يجب الاعتماد على الإرشاد الزراعي الذى يسعى لمساعدة الناس عن طريق تغيير سلوکهم التفکيري والشعوري والتنفيذي في مواجهة مشکلاتهم الحياتية بهدف تحسين مستواهم الاجتماعي والاقتصادي (عمر، 1992، ص: 56).

ويوکد  Rogars  (1995, P. 160) على أهمية وجدوى متابعة تطبيق هذه الأفکار والتوصيات من قبل المستفيدين منها وإلا فلا جدوى من الإنفاق على البحث العلمي.

ويسعى الإرشاد الزراعي لإحداث التغيير في هذا المجال من خلال نقل المعارف المتعلقة بمزايا استخدام وتبني الأعلاف المصنعة في تغذية الأسماک الأمر الذي استلزم القيام بهذا البحث.

لذا فإن مشکلة هذا البحث تسعى للإجابة على التساؤلات التالية: ما هو مدى سماع واستخدام مربى الأسماک المبحوثين للأعلاف المصنعة؟ وما هي نسبة إسهام المتغيرات المستقلة المدروسة ذات الارتباط المعنوي في تفسير التباين الحادث في درجة تبنى المبحوثين لاستخدام الأعلاف المصنعة؟ وما هي أسباب عدم تبنيهم لهذه الأعلاف؟

أهـداف البحث

1-           التعرف على مدى سماع واستخدام مربى الأسماک المبحوثين للأعلاف المصنعة.

2-     تحديد نسبة إسهام کل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة التالية: الحالة التعليمية، والنشأة، والتفرغ لمهنة تربية الأسماک، والخبرة في مجال تربية الأسماک، ومساحة المزرعة السمکية، ودرجة التعرض لمصادر المعلومات في مجال تربية الأسماک،           ودرجة الاستعداد للتغيير، ومستوى الطموح، والاتجاه نحو الإرشاد الزراعي السمکي، ودرجة المعرفة بمزايا استخدام الأعلاف المصنعة، ودرجة توفر الأعلاف المصنعة، ودرجة الرضا عن العائد الاقتصادي من تربية الأسماک, ذات الارتباط المعنوي في تفسير التباين الحادث في درجة تبني مربي الأسماک المبحوثين لاستخدام الأعلاف المصنعة.

3-           التعرف على أسباب عدم تبني مربي الأسماک المبحوثين لاستخدام الأعلاف المصنعة.

أهمية البحث

تکمن أهمية هذا البحث في کونه قد يمثل أحد الإسهامات العلمية في مجال تبني   مربى الأسماک لاستخدام الأعلاف المصنعة, کما يمکن الاستفادة والاسترشاد بما توصل إليه   من نتائج عند وضع برامج إرشادية تستهدف النهوض بمستوى تبني مربي الأسماک لاستخدام الأعلاف المصنعة, الأمر الذى من شأنه  زيادة الإنتاجية السمکية من وحدة المساحة, فضلاً عن تقصير الفترة الزمنية اللازمة لتربية الأسماک, مما يحقق عائد اقتصادي کبير لمربى الأسماک ويعمل على تقليل الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاک وبالتالي يخفف الضغط   على الموازنة العامة للدولة من خلال توفير الکثير من العملة الصعبة في استيراد الأسماک.

فروض البحث

لتحقيق هدف البحث الثاني تمت صياغة الفروض البحثية التالية :

1-     تسهم المتغيرات المستقلة المدروسة التالية ذات الارتباط المعنوي إسهاما معنويا في تفسير التباين الحادث في درجة تبنى المبحوثين لاستخدام علف ماکينات التحبيب (العلف المحبب): الحالة التعليمية، والنشأة، والتفرغ لمهنة تربية الأسماک، والخبرة في مجال تربية الأسماک، ومساحة المزرعة السمکية، ودرجة التعرض لمصادر     المعلومات في مجال تربية الأسماک، ودرجة الاستعداد للتغيير، ومستوى الطموح، والاتجاه نحو الإرشاد الزراعي السمکي، ودرجة المعرفة بمزايا استخدام الأعلاف المصنعة، ودرجة توفر الأعلاف المصنعة، ودرجة الرضا عن العائد الاقتصادي من تربية الأسماک,

2-     تسهم المتغيرات المستقلة المدروسة ذات الارتباط المعنوي إسهامًا معنويًا في تفسير التباين الحادث في درجة تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات التمدد.

3-     تسهم المتغيرات المستقلة المدروسة ذات الارتباط المعنوي إسهامًا معنويًا في تفسير التباين الحادث في درجة تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات البثق (العلف المطبوخ).

ويتم اختبار هذه الفروض الثلاثة في صورتها الصفرية.

الأسلوب البحثي

أولاً: التعاريف الإجرائية:

1-           المتبني: ويقصد به المبحوث الذي سمع عن الأعلاف المصنعة, واستخدمها لثلاث سنوات فأکثر, ولديه رغبة للاستمرار في استخدامها مستقبلاً.   

2-    مربى الأسماک: يقصد به کل مزارع يقوم بتربية الأسماک سواء في مزرعة ملک أو    ايجار.

3-    الأعلاف المصنعة: وهى المواد الغذائية المصنعة التي تستخدم کغذاء للأسماک في مجال الاستزراع السمکي باستخدام التکنولوجيا الحديثة وتتمثل في أنواع ثلاثة: علف ماکينات التحبيب (العلف المحبب), وعلف ماکينات التمدد, وعلف ماکينات البثق ( العلف   المطبوخ ).

4-     علف ماکينات التحبيب (المکابس) Palatalizer: يتم کبس المکونات بعد جرشها لتشکيل الحبيبات حسب نسبة البروتين المطلوبة, وتکون نسبة الرطوبة بها 50-85%.

5-          

علف ماکينات التمدد Expender: تستخدم الضغط الميکانيکي في وجود البخار  لإنتاج الأعلاف المصنعة, ونسبة الرطوبة بها 30-35%.

6-     علف ماکينات البثق Extruder: هذه هي الطريقة الأحدث والأفضل في إنتاج  أعلاف الأسماک وتتلخص في تعريض المخلوط لدرجة حرارة وبخار عالية لمدة ثواني تحت ضغط مرتفع, ويمکن إنتاج أعلاف طافية وأخرى غاطسة أو معلقة منها, ونسبة الرطوبة بها 8-12%.

ثانيًا: منطقة البحث:

      أجري هذا البحث بمحافظة کفر الشيخ باعتبارها من أکثر محافظات الجمهورية إنتاجًا للأسماک, حيث بلغ عدد المزارع السمکية بها عام 2015 حوالي 6318 مزرعة سمکية, تبلغ مساحتها 36756 فدان، وبنفس المعيار تم اختيار مرکز سيدي سالم باعتباره من أکبر مراکز المحافظة زراعة للأسماک, حيث بلغ عدد المزارع السمکية به 1913 مزرعة سمکية  تبلغ مساحتها 8960 فدان, ( وزارة الزراعة, 2018).

ثالثاً: شاملة البحث وعينته:

      تضمنت شاملة هذا البحث جميع مربى الأسماک بمرکز سيدي سالم والبالغ عددهم  1913 مربي من واقع کشوف الحصر الموجودة بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمکية بمحافظة کفرالشيخ, وتم اختيار عينة عشوائية منتظمة بنسبة 10% من مربي الأسماک بمرکز سيدي  سالم فبلغ حجم العينة 191 مبحوثاً, ( وزارة الزراعة, 2018).

رابعاً : أسلوب جمع البيانات:

تم استخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية کأداة لجمع البيانات اللازمة لإجراء هذا البحث بعد إعدادها وإختبارها والتأکد من صلاحيتها لهذا الغرض، وذلک خلال شهري  فبراير ومارس 2018، وقد اشتملت الاستمارة على ثلاثة أجزاء رئيسية: تضمن أولها   المتغيرات المستقلة المدروسة، واشتمل الجزء الثاني على المتغير التابع والذي تضمن أسئلة  تدور حول تبني مربي الأسماک المبحوثين لاستخدام بعض الأعلاف المصنعة وأسباب عدم تبنيهم لاستخدام لکل علف من الأعلاف الثلاثة, بينما تضمن الجزء الثالث على التوصيات المتعلقة باستخدام الأعلاف المصنعة.

خامسًا : المتغيرات البحثية وطرق قياسها:

أ- المتغيرات المستقلة

1-     الحالة التعليمية: تم قياس هذا المتغير بعدد سنوات التعليم الرسمي التي أتمها المبحوث بنجاح، وأعطي الأمي صفر، والذي يقرأ ويکتب أربع درجات.

2-           النشأة: أعطى المبحوث ذوى النشأة الساحلية درجتين, وذوى النشأة غير الساحلية  درجة واحدة.

3-         

التفرغ لمهنة تربية الأسماک: أعطى المبحوثالمتفرغ لمهنة تربية الأسماکدرجتين, وغير المتفرغ درجة واحدة.

4-     الخبرة في مجال تربية الأسماک: تم قياس هذا المتغير بعدد السنوات التي أمضاها المبحوث في مجال تربية الأسماک مقدرة لأقرب سنة ميلادية حتى وقت إجراء هذا البحث.

5-           مساحة المزرعة السمکية: تم التعبير عنها بالفدان.

6-     درجة التعرض لمصادر المعلومات في مجال تربية الأسماک: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن عشرة بنود توضح درجة تعرضه لکل مصدر من مصادر المعلومات في مجال تربية الأسماک, وأعطي الدرجات التالية: 3, 2، 1 وفقاً للاستجابات دائمًا، أحياناً، نادرًا على الترتيب، ثم جمعت الدرجات التي حصل عليها المبحوث لتعبر عن قيم هذا المتغير.

7-     درجة الاستعداد للتغيير: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن ستة بنود توضح درجة استعداده للتغيير, وأعطي الدرجات التالية: 3، 2، 1 وفقاً للاستجابات موافق،  لحد ما، غير موافق على الترتيب، ثم جمعت الدرجات التي حصل عليها المبحوث  لتعبر عن قيم هذا المتغير.

8-  مستوى الطموح: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن سبعة بنود توضح مدى طموحه, وأعطي الدرجات التالية: 3، 2، 1 وفقاً للاستجابات موافق، لحد ما، غير موافق على الترتيب، ثم جمعت الدرجات التي حصل عليها المبحوث لتعبر عن قيم هذا المتغير.

9-     الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي السمکي: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن  سبعة بنود توضح درجة ميل المبحوث نحو الإرشاد الزراعي السمکي, وأعطي   الدرجات التالية: 3, 2، 1 وفقاً للاستجابات موافق، لحد ما، غير موافق على الترتيب، ثم جمعت الدرجات التي حصل عليها المبحوث لتعبر عن قيم هذا المتغير.

10-   درجة المعرفة بمزايا استخدام الأعلاف المصنعة: تم قياس هذا المتغير بسؤال   المبحوث عن ستة بنود تمثل درجة معرفته بتلک الفوائد, وأعطي الدرجات التالية: 3،  2، 1 وفقاً للاستجابات يعرف، لحد ما، لا يعرف على الترتيب، ثم جمعت الدرجات  التي حصل عليها المبحوث لتعبر عن قيم هذا المتغير.

11-   درجة توفر الأعلاف المصنعة: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن سبعة      بنود توضح  مدى توفر الأعلاف المصنعة بمنطقة البحث, وأعطي الدرجات التالية:4 ، 3، 2، 1 وفقاً للاستجابات متوفرة بدرجة کبيرة، متوفرة بدرجة متوسطة، متوفرة     بدرجة ضعيفة، غير متوفرة على الترتيب، ثم جمعت الدرجات التي حصل عليها المبحوث لتعبر عن قيم هذا المتغير.

12-  

درجة الرضا عن العائد الاقتصادي من تربية الأسماک: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن سبعة  بنود توضح درجة رضاه عن العائد الاقتصادي من تربية      الأسماک, وأعطي الدرجات التالية: 3، 2، 1 وفقاً للاستجابات راضي، راضي لحد        ما، غير راضي على الترتيب، ثم جمعت الدرجات التي حصل عليها المبحوث لتعبر     عن قيم هذا المتغير.

ب- المتغير التابع:

درجة تبني المبحوث لاستخدام الأعلاف المصنعة: ويقصد بها مدى سماع المبحوث عن بعض الأعلاف المصنعة التالية: علف ماکينات التحبيب ( العلف المحبب)، وعلف ماکينات التمدد، وعلف ماکينات البثق (العلف المطبوخ) ومدى استخدامه لهذه الأعلاف في تغذية الأسماک بمزرعته لمدة ثلاث سنوات فأکثر حتى جمع البيانات مع رغبته الاستمرار في استخدام هذه الأعلاف مستقبلا، وأعطيت الدرجات التالية: درجة واحدة عن استجابته يسمع، وصفر عن استجابته لم يسمع، ثم أعطي درجة واحدة عن کل سنة استخدم فيها العلف،   ودرجة واحدة عن رغبته في الاستمرار، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث في   المحاور الثلاثة (السماع، الاستخدام لثلاث سنوات فأکثر، والرغبة في الاستمرار) أمکن     التعبير عن درجة تبنيه لکل علف من أنواع الأعلاف الثلاثة.

سادسًا: أدوات التحليل الإحصائي:

استخدم في تحليل البيانات وعرض نتائج هذا البحث عدة أساليب احصائية تمثلت   في: التکرارات, والنسبة المئوية، والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري, ونموذج التحليل الارتباطي والانحدارى المتعدد التدريجي الصاعد (step-wise).

وصف عينة البحث:

أظهرت نتائج جدول (1) أن قرابة 24% من المبحوثين أميين وأن قرابة 17%    منهم يقرأ ويکتب، وأن 67% منهم ذوي نشأة ساحلية، وأن قرابة 62% منهم متفرغ تماما   لمهنة تربية الأسماک، وأن قرابة 30% منهم متوسطي الخبرة في مجال تربية الأسماک، وأن حوالي 79% منهم ذوي مساحة مزرعية صغيرة، وأن قرابة 94% منهم ذوي تعرض     منخفض لمصادر المعلومات في مجال تربية الأسماک، وأن قرابة 42% منهم ذوي استعداد متوسط للتغيير، وأن قرابة 54% منهم ذوي مستوى متوسط للطموح، وأن قرابة 50% منهم   ذوي اتجاه سلبي نحو الإرشاد الزراعي السمکي، وأن قرابة 33% منهم ذوي معرفة منخفضة ومتوسطة بمزايا استخدام الأعلاف المصنعة، وأن قرابة 69% منهم کانت درجة توفر   الأعلاف المصنعة لديهم متوسطة، بينما تبين أن قرابة 49% منهم کانت درجة رضاهم عن العائد الاقتصادي من تربية الأسماک متوسطة.

جدول (1): توزيع المبحوثين وفقا لبعض الخصائص المميزة لهم.

المصدر: حسبت من استمارة الأستبيان

النتائج ومناقشتها

أولاً: تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات التحبيب (العلف المحبب):

1- سماع واستخدام المبحوثين لعلف ماکينات التحبيب (العلف المحبب):

أظهرت نتائج جدول (2) أن 189 مبحوث يمثلون قرابة 99% من إجمالي عينة البحث قد سمعوا عن العلف المحبب، وقد استخدم هذا العلف 149 مبحوث يمثلون حوالي 78% من إجمالي عينة البحث، بينما بلغ عدد من تبنى هذا العلف 139 مبحوث يمثلون قرابة 73% من إجمالي عينة البحث، يتضح من ذلک أنه بالرغم من أن غالبية المبحوثين قد سمعوا عن العلف المحبب إلا أن حوالي ربع العينة لم يتبنوا استخدامه, وقد يرجع ذلک إلى ظهور أعلاف جديدة أو لعدم رضا المبحوثين عن نتائج استخدام هذا العلف، أو أنهم ذوي معرفة منخفضة بمزايا استخدام هذا العلف، أو لعدم توفر هذا العلف بمنطقة البحث، أو لعدم تحقيق الجدوى الاقتصادية من استخدامه, وعلى ذلک يجب على الجهات المعنية تعريف المربين   بمزايا استخدام هذا العلف وطريقة استخدامة وتوفيره بأماکن قريبة من مزارعهم, وتوفير المطبوعات الإرشادية المتخصصة لهم في هذا المجال.

جدول (2): توزيع المبحوثين وفقاً لسماعهم واستخدامهم لعلف ماکينات التحبيب (العلف المحبب).

المصدر: حسبت من استمارة الأستبيان

2- إسهام المتغيرات المستقلة ذات العلاقة الارتباطية المعنوية في تفسير التباين الحادث في درجة تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات التحبيب (العلف المحبب): 

لتحديد نسبة إسهام کل من المتغيرات المستقلة ذات الارتباط المعنوي في تفسير  التباين الحادث في درجة تبني المبحوثين لاستخدام العلف المحبب کمتغير تابع، فقد تم استخدام نموذج التحليل الارتباطى الانحداري المتعدد التدرجي الصاعد (Step-wise)، والتى أسفرت نتائجة الموضحة بجدول (3) عن وجود ستة متغيرات مستقلة تسهم إسهامًا معنويًا في تفسير التباين الحادث في المتغير التابع، حيث بلغت قيمة معامل التحديد لها (R²) 0,543، وبلغت قيمة (ف) المحسوبة 36,499، وهي قيمة معنوية عند المستوى الاحتمالي 0,01 ويعنى هذا  أن المتغيرات المستقلة الستة مجتمعة تفسر نحو 54,3% من التباين الحادث في المتغير  التابع، يرجع 43,2% منها لمتغير الخبرة في مجال تربية الأسماک، و3,5% منها لمتغير مساحة المزرعة السمکية، و3,5% منها لمتغير النشأة، و2% منها لمتغير التفرغ لمهنة تربية الأسماک، و1,1% منها لمتغير درجة الاستعداد للتغيير، و1% منها لمتغير درجة المعرفة  بمزايا استخدام الأعلاف المصنعة، وبناءً على ذلک فإنه يمکن رفض الفرض الإحصائي لهذه المتغيرات الستة التي ثبت معنوياتها بينما لا يمکن رفضه لباقي المتغيرات المستقلة التي لم  يثبت إسهامها المعنوي. 

 جدول (3): نتائج التحليل الارتباطى الانحداري الخطي المتعدد التدريجي الصاعد بين المتغيرات المستقلة ذات الإسهام المعنوي ودرجة تبني المبحوثين للعلف  المحبب.

قيمة معامل الارتباط المتعدد (R) 0,737                   ** معنوي عند المستوى الاحتمالي 0,01

قيمة معامل التحديد (R²) 0,543                             * معنوي عند المستوى الاحتمالي 0,05

قيمة "ف" المحسوبة 36,499

3- أسباب عدم تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات التحبيب (العلف المحبب):

أظهرت نتائج جدول (4) أسباب عدم تبني المبحوثين لاستخدام العلف المحبب، وقد جاءت هذه الأسباب مرتبة تنازلياً وفقاً لما ذکره المبحوثين غير المتبنين من وجهة نظرهم    على النحو التالي: غياب الأجهزة الإرشادية (92,3%), وانخفاض سعر الأسماک وقلة العائد المادي (88,5%), وارتفاع أسعار الأعلاف بصورة کبيرة (75%)، وعدم توفرها على مدار العام (61,5%)، والخوف من نفوق الأسماک صيفًا (48,1%), يتضح من ذلک قصور الدور الإرشادي والأجهزة المعنية في توعية المربين بأهمية ودور الأعلاف المحببة في زيادة     الإنتاج وتحقيق أقصى إنتاجي و مادي من تربية الأسماک.

جدول (4): توزيع المبحوثين غير المتبنين وفقا لأسباب عدم تبنيهم لاستخدام العلف المحبب.

 المصدر: حسبت من استمارة الأستبيان                                                       ن:52            

ثانيًا: تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات التمدد:  

1- سماع واستخدام المبحوثين لعلف ماکينات التمدد:

أوضحت نتائج جدول (5) أن 73 مبحوث يمثلون حوالي 38% من إجمالي عينة البحث قد سمعوا عن علف ماکينات التمدد، وقد استخدم هذا العلف 11 مبحوث يمثلون قرابة 9% من إجمالي عينة البحث، بينما تبني هذا العلف ثلاثة مبحوثين فقط يمثلون 1,57% من إجمالي عينة البحث، يتضح من ذلک وجود فجوة بين السماع والاستخدام بين المبحوثين لعلف ماکينات التمدد، کما يتضح التدني الشديد في تبني المبحوثين لهذا العلف والذي لم يصل إلى 2% من إجمالي عينة البحث، وقد يرجع ذلک لعدم معرفة المبحوثين بهذا العلف أو لعدم   معرفة مزاياه، وقد يکون لعدم توفره بمنطقة البحث، وارتفاع أسعاره مما يرفع تکلفة الإنتاج،    وقد يکون لعدم تواجد إرشاد سمکي فعال بالمنطقة، مما يستلزم توفير أجهزة إرشادية بمنطقة البحث يکون هدفها تعريف المربين بأهمية وجدوى هذه الأعلاف في زيادة الإنتاجية الفدانيه وتحقيق أقصى عائد مادي من تربية الأسماک.

جدول (5): توزيع المبحوثين وفقاً لسماعهم واستخدامهم لعلف ماکينات التمدد.

المصدر: حسبت من استمارة الأستبيان

2- إسهام المتغيرات المستقلة ذات العلاقة الارتباطية المعنوية في تفسير التباين الحادث في درجة تبني المبحوثين لعلف ماکينات التمدد.

لتحديد نسبة إسهام کل من المتغيرات المستقلة ذات الارتباط المعنوي في تفسير   التباين في درجة تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات التمدد کمتغير تابع، فقد تم استخدام نموذج التحليل الارتباطي والانحداري المتعدد التدرجي الصاعد (Step-wise)، والتي    أسفرت نتائجه الموضحة بجدول (6) عن وجود ثلاثة متغيرات مستقلة تسهم إسهامًا معنوياً    في تفسير التباين الحادث في المتغير التابع، حيث بلغت قيمة معامل التحديد لها (R²) 0,158، وبلغت قيمة (ف) المحسوبة 11,675 وهي قيمة معنوية عند المستوى الاحتمالي 0,01، وهذا يعني أن المتغيرات المستقلة الثلاثة مجتمعة  تفسر نحو 15,8% من التباين  الکلي الحادث في المتغير التابع، ويرجع 8,6% منها إلى متغير درجة التعرض لمصادر المعلومات في مجال تربية الأسماک، و4,5% منها يرجع إلى متغير درجة الرضا عن العائد الاقتصادي من تربية الأسماک، و2,7% منها يرجع إلى متغير الاتجاه نحو الإرشاد الزراعى السمکي، وبناءً على هذه النتائج فإنه يمکن رفض الفرض الإحصائي الثاني لهذه المتغيرات الثلاثة والتي ثبت إسهامها المعنوي بينما لا يمکن رفضه لباقي المتغيرات المستقلة الأخرى   التي لم يثبت إسهامها المعنوي.

جدول (6): نتائج التحليل الارتباطى الانحداري الخطي المتعدد التدريجي الصاعد بين المتغيرات المستقلة ذات الإسهام المعنوي ودرجة تبني المبحوثين لعلف   ماکينات التمدد.

قيمة معامل الارتباط المتعدد (R) 0,397                           ** معنوي عند المستوى الاحتمالي 0,01

قيمة معامل التحديد (R²) 0,158                                  * معنوي عند المستوى الاحتمالي 0,05  قيمة "ف" المحسوبة 11,675

3- أسباب عدم تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات التمدد:

أظهرت نتائج جدول (7) أسباب عدم تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات  التمدد، وقد جاءت هذه الأسباب مرتبة تنازلياً وفقاً لما ذکره المبحوثين غير المتبنين من وجهة نظرهم على النحو التالي: عدم توفرها بالمنطقة (95,2%)، ولا يوجد جهاز إرشادي في هذا المجال (93,1%)، وانخفاض سعر بيع الأسماک وقلة العائد المادي (86,2)، وارتفاع سعره بصورة کبيرة (80,8%)، يتضح من ذلک قصور دورالاجهزة المعنية في تعريف مربى    الأسماک بأماکن تواجد علف ماکينات التمدد, وعدم وجود جهاز إرشادي متخصص في هذا المجال يسعى لتعريف المربين بأهمية هذا العلف ودوره في زيادة الإنتاج وتحقيق أقصى عائد مادي من تربية الأسماک.

جدول (7): توزيع المبحوثين غير المتبنين وفقا لأسباب عدم تبنيهم لاستخدام علف ماکينات التمدد.

المصدر: حسبت من استمارة الاستبيان                                                 ن=188

ثالثاً: تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات البثق (العلف المطبوخ):

1- سماع واستخدام المبحوثين لعلف ماکينات البثق (العلف المطبوخ):

کشفت النتائج بجدول (8) عن أن 179 مبحوثاً يمثلون قرابة 94% من إجمالي عينة البحث قد سمعوا عن العلف المطبوخ، وقد استخدم هذا العلف 156 مبحوث يمثلون قرابة  82% من إجمالي عينة البحث، في حين تبنى هذا العلف 72 مبحوث فقط يمثلون قرابة 38% من إجمالي عينة البحث، يتضح من ذلک أن هناک فجوة بين السماع والتبني فلم يتبنى العلف المطبوخ أکثر من 62% من المبحوثين، وقد يرجع ذلک لارتفاع سعره أو أنه غير مجدي   ماديًا، أو لعدم اقتناع المربين به، وقد يرجع إلى ارتفاع تکلفة إنتاج الأسماک بالمقارنة بسعرها  في السوق، أو عدم معرفة المبحوثين بأهمية هذا العلف، أولعدم رضاهم عن العائد الاقتصادي المتحصل علية من تربية الأسماک، أو لغياب الدور الإرشادي في توعية المربين بأهمية هذه العلف.

جدول (8): توزيع المبحوثين وفقاً لسماعهم واستخدامهم لعلف ماکينات البثق (العلف المطبوخ).

المصدر: حسبت من استمارة الاستبيان

2- إسهام المتغيرات المستقلة ذات العلاقة الارتباطية المعنوية في تفسير التباين الحادث في درجة تبني المبحوثين لعلف ماکينات البثق (العلف المطبوخ).

لتحديد نسبة إسهام کل من المتغيرات المستقلة ذات الارتباط المعنوي في تفسير  التباين الحادث في درجة تبني المبحوثين للعلف المطبوخ کمتغير تابع، فقد تم استخدام نموذج التحليل الارتباطي والانحداري المتعدد التدرجي الصاعد (Step-wise)، والتي أسفرت    النتائج الواردة بجدول (9) عن وجود ثلاثة متغيرات مستقلة تسهم إسهامًا معنويًا في تفسير التباين الحادث في المتغير التابع، حيث بلغت قيمة معامل التحديد لها (R²) 0,119، وبلغت قيمة (ف) المحسوبة 8,387 وهي قيمة معنوية عند المستوى الاحتمالي 0,01، وهذا يعني أن المتغيرات المستقلة الثلاثة مجتمعة تفسر نحو 11,9% من التباين الکلي الحادث في المتغير التابع، يرجع 4,2% منها إلى متغير درجة الرضا عن العائد الاقتصادي من تربية الأسماک.، و3,9% منها إلى متغير النشأة، و3,8% منها يرجع إلى متغير درجة التعرض لمصادر المعلومات في مجال تربية الأسماک.، وبناءً على هذه النتائج فإنه يمکن رفض الفرض  الإحصائي الثالث لهذه المتغيرات الثلاثة والتي ثبت إسهامها المعنوي بينما لا يمکن رفضه  لباقي المتغيرات المستقلة الأخرى والتي لم يثبت إسهامها المعنوي.

جدول (9) : نتائج التحليل الإنحداري الخطي المتعدد التدريجي الصاعد بين المتغيرات المستقلة ذات الإسهام المعنوي ودرجة تبني المبحوثين لعلف ماکينات البثق (العلف المطبوخ).

قيمة معامل الارتباط المتعدد (R) 0,344                           ** معنوي عند المستوى الاحتمالي 0,01

قيمة معامل التحديد (R²) 0,119                                  * معنوي عند المستوى الاحتمالي 0,05   قيمة "ف" المحسوبة 8,387

3- أسباب عدم تبني المبحوثين لاستخدام علف ماکينات البثق (العلف المطبوخ):

أظهرت نتائج جدول (10) أسباب عدم تبني المبحوثين لاستخدام العلف المطبوخ،  وقد جاءت هذه الأسباب مرتبة تنازلياً وفقاً لما ذکره المبحوثين غير المتبنين من وجهة نظرهم على النحو التالي: ارتفاع أسعارها بصورة کبيرة (93,3%)، وانخفاض سعر الأسماک وقلة  العائد المادي منها(80,7%)، والخوف من نفوق الأسماک صيفًا (74,8%)، وعدم وجود   اجهزة إرشادية متخصصة (68,9%), وعدم توفرها على مدار العام (47,1%), أو لعدم السماع عنه (32,8%)، يتضح من ذلک قصور الدور الإرشادي والأجهزة المعنية في توعية المربين بأهمية ودور الأعلاف المصنعة في زيادة الإنتاج وتقصير الفترة الزمنية اللازمة    لتربية الأسماک لتحقيق أقصى عائد مادي من تربية الأسماک.

جدول (10): توزيع المبحوثين غير المتبنين وفقا لأسباب عدم تبنيهم لاستخدام علف ماکينات البثق (العلف المطبوخ).

المصدر: حسبت من استمارة الاستبيان                                                     ن=119

رابعاً : تطبيق المبحوثين للتوصيات الخاصة باستخدام الأعلاف المصنعة:

ولبيان مدى تطبيق المبحوثين للتوصيات الخاصة باستخدام الأعلاف المصنعة فقد أوضحت نتائج جدول (11) أن 90,6% من المبحوثين لم يطبقوا توصية إضافتة لأسماک الدنيس والقاروص بنسبة 10%، وأن 89% من المبحوثين لم يطبقوا توصية يخفض بنسبة  5% من وزن هذه الأسماک في أحواض التربية، وأن 73,8% من المبحوثين لم يطبقوا    توصية إضافة 5 وجبات في اليوم للأسماک الصغيرة المحضنة، وأن 95,3% من المبحوثين   لم يطبقوا توصية توفير تنکات الهواء لمدة 24 ساعة لتعويض نقص الأکسجين الذائب في   حالة التربية المکثفة للأسماک، يتضح من ذلک مدى تدني مستوى تطبيق المبحوثين لتوصيات استخدام الأعلاف المصنعة، وقد يرجع ذلک لعدم تواجد جهاز إرشادي رسمي أو منظمات   رسمية أو حتى غير رسمية مسئولة عن نقل المعارف والمعلومات المتعلقة باستخدام الأعلاف المصنعة، وهذا يتطلب توفير جهاز إرشادي معني بالمزارع السمکية يکون هدفه نقل نتائج الأبحاث وتوصياتها القابلة للتطبيق وتوفير المعلومات المتعلقة بالاستزراع السمکي وتوعية المربين بأهمية تطبيق المستحدثات لتحقيق أقصى عائد مادي من تربية الأسماک ومن ثم   الرضا عن مهنة تربية الأسماک.

جدول (11) : توزيع المبحوثين وفقاً لتطبيقهم لتوصيات استخدام الأعلاف المصنعة.

المصدر: حسبت من استمارة الاستبيان                                                     ن:191

الأهمية التطبيقية

في ضوء ما تقدم من نتائج فإنه يمکن ايجاز الأهمية التطبيقية لهذا البحث فيما يلى:

1- بناءً على ما أسفرت عنة النتائج من انخفاض عدد المبحوثين المتبنين للأعلاف المصنعة وخاصة علف ماکينات التمدد (1,57%), فإنه يوصى البحث بقيام الأجهزة المعنية بتوفير المعلومات الکافية عن هذه الأعلاف من حيث فوائدها وأماکن تصنيعها وأسعارها وطريقة استخدامها, وعمل ندوات ارشادية تثقيفية بمنطقة البحث تهدف للارتقاء بمستوى معارف مربى الأسماک وحثهم على استخدام هذه الأعلاف.

2- أفادت النتائج أن المتغيرات المستقلة التالية: الخبرة في مجال تربية الأسماک, ومساحة المزرعة السمکية, والنشأة, والتفرغ لمهنة تربية الأسماک, ودرجة الاستعداد للتغيير,     ودرجة المعرفة بمزايا استخدام الأعلاف المصنعة, ودرجة التعرض لمصادر المعلومات    في مجال تربية الأسماک, ودرجة الرضا عن العائد الاقتصادي من تربية الأسماک,   والاتجاه نحو الإرشاد الزراعي السمکي, ذات اسهام معنوي على درجة تبنى المبحوثين لاستخدام الأعلاف المصنعة, لذا يوصى البحث بالاهتمام بهذه المتغيرات وأخذها فى الاعتبار عند تخطيط وتنفيذ برامج ارشادية تستهدف رفع درجة تبنى مربى الأسماک لاستخدام الأعلاف المصنعة بمنطقة البحث واستمرارهم فى ذلک.

3- في ضوء ما ذکرة المبحوثين من أسباب لعدم تبنيهم لاستخدام الأعلاف المصنعة , يوصى البحث ببناء جهاز إرشادي سمکى قوى يکون من أهدافة تزويد مربى الأسماک بالمعلومات المتعلقة بفوائد هذه الأعلاف وطريقة استخدامها وأهميتها في زيادة الإنتاجية.

4- أظهرت النتائج تدنى مستوى تطبيق المبحوثين لتوصيات استخدام الأعلاف المصنعة,   لذلک يوصى البحث  بأن يتولى الإشراف على هذه المزارع جهاز إرشادي سمکى کفء متخصص يقوم على إمداد مربى الأسماک بالتوصيات الفنية الخاصة باستخدام الأعلاف المصنعة, وکيفية استخدامها بطريقة سليم

المراجع

الريس, محمد حمزة (1996): دراسة للاحتياجات الإرشادية في مجال الاستزراع السمکي, رسالة دکتوراه, کلية الزراعة, جامعة المنصورة.

الشامي, محمود کمال (2005): دراسة عن مرتقبات العمل الإرشادي لتنمية أنماط مختارة   من المزارع السمکية بمنطقة الأسکندرية, رسالة ماجستير, کلية الزراعة     بالشاطبى, جامعة الأسکندرية.

العتربى, ناصر يوسف (2007): الاحتياجات الإرشادية المعرفية لحائزي المزارع السمکية بمرکزي سيدى سالم ومطوبس بمحافظة کفر الشيخ, رسالة دکتوراه, کلية     الزراعة, جامعة کفر الشيخ.

اليوم السابع (2017): برکة غليون " أکبر مزرعة في الشرق الأوسط",

 Available at: hh//www.youm7.com, visited in 27/6/2018

بلتاجي, سامى (2018): تعرف على إنتاج البحيرات المصرية من الأسماک, صوت الأمة, أغسطس,hh//www.soutalomma.com, visited in 10/8/2018     Available at:

رضوان, اسماعيل عبدالحميد (1998): بعض العوامل المؤثرة على انتشار مستحدثات الاستزراع السمکي, رسالة دکتوراه, کلية الزراعة, جامعة المنصورة.

زغلول, مي سعد (1995): دور الإرشاد الزراعي في تنمية المزارع السمکية في محافظة الشرقية, رسالة ماجستير, کلية الزراعة, جامعة الزقازيق.

زغلول, مي سعد (2002): الاحتياجات الإرشادية المعرفية والتنفيذية لحائزي المزارع    السمکية بحافظة کفر الشيخ, رسالة دکتوراه, کلية الزراعة, جامعة الزقازيق.

عبد الحميد, عيد (2018): الثروة السمکية في مصر, ألفلاح اليوم, أغسطس,

Available at: https alfallah alyoum. news, visited in 10/8/2018.

عمر, أحمد محمد (1992): الإرشاد الزراعي المعاصر, مصر للخدمات العلمية, القاهرة.

منصور, محمد عادل (2005): تکنولوجيا صناعة اعلاف الأسماک, مؤتمر تنمية الثروة السمکية بمصر بين الحاضر والمستقبل, المعمل المرکزي لبحوث الثروة السمکية, وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي, نوفمبر.

ناصر, شادية محمد سيد (2015): دراسة اقتصادية لإنتاج الأسماک في مصر وأهم مشاکل إنتاج الأسماک في محافظة أسيوط, مجلة أسيوط للعلوم الزراعية, مجلد (46),  العدد (6).

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي (2004): الهيئة العامة لتنمية الثروة السمکية, الادارة   العامة لمرکز المعلومات, بيانات رسمية غير منشورة.

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي (2009): استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة حتى 2030, مرکز البحوث الزراعية. يناير.

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي (2015): الهيئة العامة لتنمية الثروة السمکية, کتاب الاحصاءات السمکية السنوي.

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي (2018): الهيئة العامة لتنمية الثروة السمکية, الادارة  العامة لمرکز المعلومات, بيانات رسمية غير منشورة.

يوسف, عصام عبدالحميد (1999): بعض العوامل المؤثرة على معرفة وتبنى حائزي    المزارع والأقفاص السمکية بمحافظتي کفر الشيخ ودمياط للممارسات ألفنية المستحدثة, رسالة دکتوراه, کلية الزراعة بکفر الشيخ, جامعة طنطا.

Rogers, M. Evertt (1995); Diffusion of innovation, third edition, the free press collier Macmillan publishers, London.   

ADOPTION OF FISH BREEDER FOR THE USE OF PROCESSED FEEDS IN SIDY SALEM   DISTRICT- KAFRELSHIEKH GOVERNORATE

Nasser Yousef Al-Atrabi   and Hamza Hamed Abdullah

Department of Extension Programs - Agricultural Extension &

 Rural Development Research Institute- Agricultural Research Center

ABSTRACT

This research aims to identify extent of hearing and use of processed fodders by fish breeders, to determine contribution percentage of the independent variables under study with the significant correlation in  explaining  the variance in degree of breeder respondents’ adoption of use of processed fodders, and to identify the reasons of non-adoption of use of these fodders, this research was conducted in Kafrelshiekh governorate as one of the most governorates of the Republic concerning aquaculture (36756 feddans), With the same criteria Sidy Salem district was selected (8960 feddans), a systematic random sample represents 10% from the population amounted 1913 of fish breeders in Sidy Salem district was selected, the sample size was amounted to 191 respondents, data were collected by using personal interviewing questionnaire,  frequencies , percentage, arithmetic mean, standard deviation, and step-wise of multiple regression model were used to analyze data statistically and show the result.

The main findings could be summarize as follows:

- About 27% of respondents did not adopt granulated fodder, more than 98% of them did not adopt fodder of expander machines, and about 62% of them did not adopt cooked fodder.

- Six independent variables explain together 54.3% from the total variance in the degree of adoption of use of granulated fodder by respondents and these variables are: number of years of experience in fish farming, fish farm area, social background - origin, full-time work in fish farming, degree of readiness of change, and degree of knowledge with the advantages of use of processed fodder.

-Three independent variables explain together 15.8% from the total variance in the degree of respondents’ adoption of use of expander machines fodder and these variables are: degree of exposure to the information sources in field of fish farming, degree of satisfaction about the economic return from aquaculture, and attitude towards agricultural extension in the fish field.

- Three independent variables explain together 11.9% of the total variance in the degree of respondents’ adoption of use of cooked fodder and these variables are: degree of exposure to the information sources in field of fish farming, social background- origin, and degree of satisfaction about the economic return of aquaculture.

- The most important reasons  of non- adoption of  processed fodder mentioned by the respondents are as follows: absence of extension agencies, low prices of fish and the lack of the financial return, high prices of fodders, and unavailable in the region.