الملخص
لا شك أن الإنسان إذا أراد أن يسعى إلى كمال النفس وإلى السعادة الإنسانية فهذا لا يتحقق إلا بالإيمان القلبي واليقيني بالله (U) ثم بالتوجه إليه بالعبادة والتوكل عليه ثم بكسب الاطمئنان ويكون ذلك بتلاوة صفاته العظمى والثناء عليه (U) بجلائل الصفات والنعم والشكر على نعمه التي لا تُعدُ ولا تُحصى.
ولا يمكن الوصول إلى تلك الغاية إلا بالمعرفة أولاً بحق ذات الخالق (U) ، ولا يمكن الوصول إلى تلك المعرفة إلا عن طريق رجال أصفياء ورسل عن الخالق (U)، الذين أُطلِعوا على جزء من الغيب وأُرسلوا من قِبل الله "تبارك وتعالى" ، ومن هنا هل الإنسان في حاجة إلى الرسل ؟ هنا تبدأ الإجابة : نعم الإنسان في أشد الحاجة إلى الرسل والرسالات؛ لأن الإنسان وحده لا يستطيع أن يفرق بين الخير والشر ولا بين الحق والباطل فالأنبياء يُلْفِتون نظر الإنسان إلى الحق ويسددون خطواته لكي يصل إلى السعادة الأبدية الخالدة سواء في الدنيا أو في الآخرة.