الرجل والمرأة بين المساواة الفطرية والتسوية القسرية

Document Type : Original Article

Abstract

ABSTRACT
This research is a modest contribution to the study of men and women between innate equality and forced settlement, which aims to study the definition of equality and the concept of equality from the perspective of Islamic and Western thought, as well as a reference to the comparison between Islamic and Western thought about equality, because Islam came in matters of governance with principles General, suitable for application in all times and places, including the principle of equality, which is closely linked to the principle of justice, which led to equality to be the cornerstone of dealing and relations between people, considering that all humanity is equal among themselves.

Highlights

-

Keywords

Main Subjects


 

Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                           183-193

الرجل والمرأة بين المساواة الفطرية والتسوية القسرية

 

حسين علي محمد البرواري(1)  ،   أ. م. د. أياد کامل زيباري (2)

([1]) طالب دکتوراه، کلية العلوم الإنسانية، جامعة زاخو، إقليم کردستان العراق.

(2) أستاذ مادة (قضايا فکرية معاصرة)، کلية العلوم الإنسانية، جامعة زاخو، إقليم کردستان العراق.

ملخص البحث

إن هذا البحث يعد إسهاماً متواضعاً في دراسة الرجل والمرأة بين المساواة الفطرية والتسوية القسرية،  والذي يهدف إلى دراسة تعريف المساواة وبيان مفهومها من منظور الفکر الإسلامي والفکر الغربي،  وکذلک الإشارة إلى المقارنة بين الفکر الإسلامي والغربي حول المساواة، لأن الإسلام جاء في شؤون الحکم بمبادئ عامة تصلح للتطبيق في کل زمان ومکان، منها مبدأ المساواة التي إرتبطت بمبدأ العدالة إرتباطاً وثيقاً، مما حدى بها- أي المساواة - أن تکون الرکن الأساس في التعامل والعلاقات بين الناس بإعتبار أنّ البشرية جميعاً متساوون فيما بينهم.

المقدمة

الحمد لله المستغني عن الإستدلال عليه بما هو في وجوده مفتقر إليه، والصلاة والسلام على محمدٍ خير مَن وريت بنورٍ طينته وبعد.

 لقد أقرّ الدين الإسلامي مبدأ المساواة منذ أن أرسى أسس عقيدة التوحيد المتمثلة بنزول الوحي على الرسول الأمين، وبيّن ذلک من خلال سورة الحجرات حيثُ قال جلّ وعلا:  ﱡ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﱠ  [ الحجرات:13]، فلا تجد فارقاً أو فاصلاً بين الرجل والمرأة بحسب عنصرهم الإنساني، وإنما التفاضل بين الناس على أساس التقوى والعمل الصالح الذي ينشده الإنسان

فنجد في الآونة الأخيرة هناک دعاة إلى المساواة بين الرجل والمرأة دون مراعاة قيود أو أدنى شروط، داعين الى المساواة الکاملة في الحقوق والواجبات من غير مراعاة للظروف البنيوية والجسمانية التي تتمتع بها المرأة والتي تختلف عن الرجل بما فضّل الله بعضهم على بعض باعتبارات مختلفة، لذا ارتأينا إلى الخوض في موضوع ( الرجل والمرأة بين المساواة الفطرية والتسوية القسرية). وقسّمتُ البحث الى مبحثين.

أهمية الموضوع:

1-    تأتي أهمية هذا  الموضوع من خلال أن الإسلام هو دين العدل والمساواة.

2-    التعريف بحقوق الإنسان التي يدعُ إليها الفکر الإسلامي.

3-    بيان الأصالة والمعاصرة في النظرة الى المرأة في الفکرين الإسلامي والغربي.

4-    عدم التفرقة بين الناس على أساس العرق أو الجنس فالجميع سواء دون تمييز.

سبب إختيار الموضوع:

1-    إظهار الدور البارز للمرأة في الحياة.

2-   

184                                                 Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                          

تفنيد المزاعم القائلة بأن المرأة في الفکر الاسلامي مهمشة وليست لها دور.

 

3-    بيان المکانة البارزة التي تعتليه المرأة في النظام الفکري الاسلامي.

هيکلية البحث:

المبحث الأول : مدخل لدراسة الموضوع ببيان مدلولاتها ويشتمل على مطلبين :

المطلب الأول : تعريف المساواة من منظور الفکر الإسلامي.

المطلب الثاني: تعريف المساواة من منظور الفکر الغربي.

المبحث الثاني:المساواة بين الفکر الإسلامي والفکر الغربي ويشتمل على ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: مفهوم المساواة في الفکر الإسلامي

المطلب الثاني: مفهوم المساواة في الفکر الغربي

المطلب الثالث: المقارنة بين الفکرين الغربي والاسلامي

منهج البحث

إعتمدتُ في دراسة  هذا البحث المنهج النظري التحليلي والمقارنة لإستخلاص الصورة الحقيقية للمساواة في الفکرين الغربي والإسلامي.

هدف الدراسة

تهدف الدراسة إلى بيان المساواة الطبيعية الفطرية الواسعة، لکننا ضد التطرف والتعسف في هذه المساواة، والتي تتحول الى تسوية قسرية بين الرجل والمرأة.

المبحث الأول : مدخل لدراسة الموضوع ببيان مدلولاتها ويشتمل على مطلبين :

المطلب الأول : تعريف المساواة من منظور الفکر الإسلامي.

أولا: المساواة لغةً.

 عند السبر في المعاجم اللّغوية عن کلمة المساواة أو ( سوا )، ( سوى) في لسان العرب لإبن منظور ومعجم مقاييس اللغة العربية لإبن فارس وغيرهما من المعاجم ظهر لنا من مادة ( سوا، وسواء ) مايلي:

1-   قال إبن فارس: بان ( السين والواو والياء ) أصلُ يدل على إستقامة وإعتدالٍ بين شيئين، يقالُ هذا لا يساوي کذا، أي : لا يُعادلُهُ، وفلان على سويّةٍ من هذا الأمر، أي سواءٌ ([1]).

2-  وذکر احمد الفيومي ان المساواة هي المماثلة والمعادلة في القدر او القيمة، واستوى القوم في المال إذا لم يفضّل منهم أحد على غيره، إستوى على الفَرَسِ بمعنى إستقرَّ، وإستوى المکان بمعنى : إعتدلَ ([2]).

3-   

Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                                185

وفي لسان العرب: الشيئ، مثلُهُ، يُقال: ساوى الشيئُ الشّيئَ، إذا عادَلَهُ، والجميع سواءٌ وأسواءٌ وسواسيةٌ، أي: أشباهٌ ([3]).

 

4-  وقال الراغب: يقالُ: سواء، وسوى، أي: يستوي طرفاهُ، والسويّ يقالُ: فيما يُصان عن الافراط والتفريط من حيثُ القدر والکيفية، ومنه قوله جلّ وعلا: ﱡ        ﭐ  قُلْ کُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ﱠ  [ طه:135]، ورجل سوي، بمعنى إستوت أخلاقه وخلقته عن الإفراط والتفريط ([4])،  وهذا لايساويه، أي لا يعادله ([5]).

5-  نظراً لما تقدّم من معانٍ لغوية، فبإمکاننا القول بأن المساواة تُطلق على معانٍ مختلفة منها: الإستقامة والمماثلة والوسطية والإعتدال والإستقرار ([6]).

ثانياً: المساواة في الإصطلاح.

يُعرّف المساواة بتعاريف متعددة ومختلفة تبعاً للفن والفکر الذي يتبنّاه المُعرِّف – صاحب التعريف- فعند النظر الى کشاف إصطلاحات الفنون للتهانوي نجد أنّ تعريف أهل الحديث يختلف إختلافاً ملحوظاً عن ما هو عند البلاغيين من تعاريف،  والتعريف الأبرز لمفهوم المساواة : أن يکون للمرء مثل ما لأخيهِ من الحقوق وعليه مثلُ ما عليه من الواجبات دون زيادة أو نُقصان ([7]). 

ويرى المتکلمون والحکماء أن المساواة تعني: الوحدة في الکم عدداً کان أو مقداراً،  بينما يذهب المناطقة إلى القول بأنّها: عبارة عن صدقِ کل من المفهومين على جميع مايصدق عليه الآخر،  ويطلق کذلک الاشتراک في الذاتيات، أي: جميعها ([8]).

 

186                                                Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                                

وأميل إلى الرأي القائل: أن يکون للمرء مثل ما لأخيهِ من الحقوق وعليه مثلُ ما عليه من الواجبات دون زيادة أو نُقصان، فنحن مع المساواة الطبيعية الفطرية الواسعة، لکننا ضد التطرف والتعسف في هذه المساواة، والتي تتحول الى تسوية قسرية بين الرجل والمرأة.

 

المطلب الثاني: تعريف المساواة من منظور الفکر الغربي.

فمن خلال سبر المعلومات عن المساواة في الفکر الغربي، نجد أنّ مبدأ العدالة والمساواة  تحتلان مکانة  بارزة في وسط الاعلام الغربي وکذا في أروقة المؤتمرات، ولربما تعتبر أکثر المبادئ بين الناس إنتشاراً وذلک لإرتباطهما – أي المساواة والعدالة – إرتباطاً أصيلاً بمجريات حياة الناس، وخاصة عند الحديث عن الرجل والمرأة بإعتبارهما السند الداعم لإنتشار الحياة الإجتماعية.

فلو أتينا إلى تعريف المساواة أو مفهومها في الفکر الغربي لوجدنا هناک نظرات مختلفة حسب نمط التفکير لکل منحى من المناحي. 

1-   فقد عرّفَ هذا المصطلح ( المساواة بين الجنسين ) بإعتباره مصطلحاً مرکّباً،  بأنه معاملة النساء على قدم المساواة للرجال في القوانين والتشريعات والسياسات، وأيضاً في حصلوهنَّ على فرصٍ متکافئةٍ في مجال الموارد والخدمات التي يحتاجون إليها داخل مجتمعاتهم ([9]).

2-  تعريف المساواة في القانون الدولي لحقوق الانسان والتي جاءت في الديباجة والتي أشارت الى المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة،  إذ تشير المادة الأولى على      ( الناسُ يولدون أحراراً متساوون في الکرامة والحقوق ) ([10]).

المبحث الثاني: المساواة بين الفکر الإسلامي والفکر الغربي

ويشتمل على ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: مفهوم المساواة في الفکر الإسلامي

إن المساواة من المبادئ الصريحة التي نادت به وتبنّته الفکر الإسلامي متمثلاً بالوحي،  فالإسلام لم يفرّق أبداً بين المرأة والرجل على أساس الجنس،  بل ساوى بينهما في الحقوق والتکاليف في الدّارين، ويعتبر هذا مبدأً صريحاً، کما جاء في سورة النحل  ﱡﭐ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا يَعْمَلُونَﱠ،  وکذلک ساواهما في العقوبة کما في قوله جلّ وعلا ﱡﭐ  الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا کُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍﱠ [ النور:2].  

فإنَّ العدالة من المبادئ التي يقوم عليها نظام الحکم الإسلامي والتي حوت الکثير من الإهتمام، وقد إرتبطت مبدأ العدالة إرتباطاً وثيقاً بالمساواة، مما حدى بالمساواة أن تکون الرکن الأساس في التعامل والعلاقات بين الناس بإعتبار أنّ البشرية جميعاً متساوون فيما بينهم، في الحقوق والواجبات، ولا تفاضل فيما بينهم إلاّ في التقوى والعمل الصالح. 

 

Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                                187

يذکر الدکتور محمد عمارة بأن المساواة في الفکر الاسلامي ظاهر من خلال الرکائز التي أرسى القرآن دعائمه بين الجنسين – آدم وحوّاء-  فهما مخلوقان من نفس واحدة، والخطاب الالهي موجه اليهما بالتساوي في أهلية التکليف وغيرها، کما في قوله تعالى ﭐﱡ  يَا آدَمُ اسْکُنْ أَنْتَ وَزَوْجُکَ الْجَنَّةَ فَکُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَکُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﲤ  ﱠ                                              [ الأعراف:19].  

 

 وإنَّ مسألة القِوامة التي تدل على أنّ الرجل يحمل مسؤولية وعبئاً أکبر من المرأة، وهذا بطبيعة الحال لاتعتبر إستبداداً، بل تفرض على المرأة شيئاً وعلى الرجل أشياءً، ولاننسى بأن هذه المسؤولية هي القيادة والرعاية،  وللمرأة فيها أيضاً نصيب کما جاء في الحديث النبوي ([11])،        ( کلُّکم راعٍ وکلُّکم مسؤولٌ عن رعيَّتِه ) ([12]).

وتتجلى حقوقهما في المساواة الکاملة في التعليم والزواج وسائر الأعمال المشروعة دون تفضيل أحدهما على الآخر، ويعدّ الزحيلي الحرية والمساواة صنوان، فهما مستمدان من مبدأ الکرامة الانسانية التي هي منهل حقوق الانسان کلّها ولايعيش أحدهُما بدون الآخر([13]).

وتتجلى المساواة بين البشر کافة في أصلين :

أولهما : وحدة التکليف: وذلک أن الله خاطب البشر بتکليف واحد، لأنهم متماثلون في الاستعداد لتقبل ذلک التکليف، وأساسه عقيدة التوحيد التي أرسل الله بها رسله، وأنزل کتبه، قال تعالى ﭐ

ﱡ      ﭐ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَکَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَکِيمًا ﱾ ﱠ  [ النساء:165].

 وثانيهما: وحد الأصل: فالبشر متساوون في أصل المنشأ، قال تعالى ﱡﭐ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمُ الَّذِي خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا کَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَيْکُمْ رَقِيبًا ﱟ ﱠ [ النساء:1].  

 فالمساواة بين البشر في هذين الأصلين تقتضي عدم الإلتفات إلى إختلافهم في الأجناس والألوان والأنساب، بأن يجعلوها مقاييس للتفاضل أو التناکر، لأن حکمة الله قد اقتضت أن يکون مقصود هذا الاختلاف التعارف والتعاون بين الأمم والشعوب.

المطلب الثاني: مفهوم المساواة في الفکر الغربي

لو ننظر من الناحية التاريخية سنجد انه کانت هناک ثلاثة إمبراطوريات أو بالأحرى ثلاث حضارات عُظمى تحکم الأرض وهي الحضارة ( الرومانية واليونانية والفرعونية ) وهذا الأمر معروف لدى الدارسين والمهتمين بالجانب التاريخي، حيث لم يکن هناک إختلاف يُذکر عند هذه الحضارات في موقفها تجاه المساواة، فالترکيبة الطبقية التي صيغت في المجتمعات الثلاثة حينئذٍ کانت غير متداولة وکذلک لم تکن معروفة لا في تشريعاتها ولا في نُظُمِها ([14]). 

 

188                                                Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                                

ونجد في الحضارة اليونانية ان الأسس التي وضعها أفلاطون للمساواة تکاد تکون شبه مستحيلة،  فإن تتبعنا النظر فيما ذهب اليه المنظرون الغربيّون لوجدنا لهم إنتهاج متباين في فلسفة المساواة، وذلک بحسب المراحل التاريخية التي تمر بها مجتمعاتهم.

 

إنَّ النظام الذي وضعه أفلاطون لاتکاد تخرجُ من طائفتين إثنتين وهما طائفة الحکّام والجُنود، وتتميز هذا النظام المعتمد على طبقة الحکّام والجنود باعتبارهما عمدة الدولة، وهما أي - الحکّام والجنود - فقط اللذان يستحقان العناية والرعاية والاهتمام أما غيرهما من طبقات الزُرّاع والصُنّاع والعبيد فيبقون على ماهُم عليه.

وفي الحقيقة تبدو هذه المساواة مستحيلة أو تکاد شبه مستحيلة، حيث ان هذه المساواة لا تستند على أسس صحيحة،  فلذلک إضطر إلى إجراء تعديلات وتغييرات على ماذهب اليه من أفکار والتي دوّنها في جمهوريته الفاضلة من خلال کتابيه النواميس والقانون ([15]).

ويُقصدُ بالمساواة بين الجنسين هو تمتع کلاًّ منهما – الرجل والمرأة – بنفس الحقوق والواجبات، وکذا تمتع الجميع بنفس الفرص في المجتمع، فالمساواة بينهما تختص بالعدالة وتقاسم الإلتزامات في العائلة والمجتمع، لذلک من الضروري العمل على تحقيق هذه المساواة وإعطاء کلٌّ من المرأة والرجل القدرة نفسها على المساهمة في التنمية الوطنية، بأبعادها السياسية والإقتصادية والإجتماعية ([16]).

 ويظهر للدارس للمنهج الاشتراکي أن المساواة التي إدعتها لم تکن مجرد مثالاً أخلاقياً وأنها لم تکن إلاّ شعاراً برّاقاً، فبالرغم من الهالة الإعلامية التي وظّفتها الجهاز الشيوعي في تطبيق العدالة الإجتماعية إلاّ أنّ الواقع  أثبت تدني مستوى المساواة الإجتماعية في المجتمعات الإشتراکية، فالفروقات في الدخل خير مثال على ذلک، وظهرت نُخبة مسيطرة على المقدّرات المالية والسياسية وحتى الإجتماعية في جميع البلدان التي إدعت الإشتراکية مسلکاً لها ([17]).

فالقوانين الدولية  تنص على ( أن الأفراد أمام القانون سواء دون تمييز بينهم بسبب الأصل أو الجنس أو الدين أو اللّغة أو المرکز الإجتماعي في إکتساب الحقوق وممارستها والتحمل بالإلتزامات وأدائها ) ([18]).

 

Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                                189

المطلب الثالث: المقارنة بين الفکرين الغربي والإسلامي

 

( أوجه الإلتقاء والتمايز)

أرسى أرسطو بفلسفة اللاّمساوة أو بمعنى التفريق بين الطبقات في الحقوق والواجبات، ويقصد بذلک طبقتي العبيد والأحرار، وأکد على درجة ونوع العقل وحدد تلک المرتبة من خلال التوصل إلى الطريقة الأساسية باعتباره سُلّماً هرميّاً، ويتصدر العلماء والفلاسفة هذا السلّم الهرمي الذي أوجده أرسطو،  ومن ثم تندرج تحتمهم المواطنون الأصليون.

أما لو نأتي إلى ( الورّاقيون ) فنجد أنهم طلبوا المساواة کحق طبيعي للجميع.

أما الإسلام فقد أقر منذ العصور الوسطى المساواة للجميع بغض النظر عن اللّون والعرق فجعلهم کأسنان المشط، وجعلتها عالمية وهي نظرة فاقت جميع ماسبقها من الاديان والأفکار بعکس العهدين القديم والجديد([19]).

فالآية صريحة في جعل زمام المسؤولية بيد الرجل قال تعالى ﱡﭐ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﱭ ﱠ   [ النساء:34]، فالامر يتعلق بتکليف الرجل، لا تشريفه،  وذلک بالمسؤولية والإنفاق على الأسرة بکامل ماتقتضيه الواجب الأسري تجاه الزوجة والأولاد، فهذا من قبيل التنظيم الإجتماعي في الإسلام من أجل تنظيم وترتيب أمور الاسرة.

ويأتي دعاة تحرر المرأة المتمثلين بالجندر بين فترة وأخرى إلى إلغاء قوامة الرجل، وخير شاهد على ذلک إستجابة التعديلات التي أجراه بعض الدول العربية في الأحوال الشخصية کتونس عام 1993م وذلک بإسقاطها البند الأساسي الذي يَنصُّ على الطاعة الزوجية، وأيضاً التجربة المصرية الذي سمح للمرأة السفر بدون إذن الزوج ([20]).

ومن الجدير بالاشارة اليه هنا ان نتطرق الى أنه هناک ثمّة فرق بين العدل والمساواة،  وهناک مَن يستعمل کلمة المساواة بدلا من العدل، وفي هذا الصدد يقول الشيخ إبن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية: ( لايقال مساواة، لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئن الحکمة تقتضي التفريق بينهما... لکن إذا قلنا بالعدل، وهو إعطاء کل أحد ما يستحقه، زال المحذور، وصارت العبارة سليمة) ([21]).

 

190                                                Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                                

والفرق بين العدالة والمساواة: المساواة هي الغاية الّتي تسعى العدالة إلى تحقيقها، وهي الغاية المرجوّة منها([22]). 

 

ونورد من قلب المجتمع الأمريکي المتحضّر بعض إعترافات الغربيين بعدم منطقية وعملية فکرة المساواة بين الجنسين:  

قالت زعيمة حرکة نساء العالم جويس دافيسون أنّ:  بسبب إصرار بعض النسوة المساواة بالرجل فانهن دمّرنَ  حياتهن الزوجية،  فالرجل هو السيّد المُطاع وينبغي على المرأة العيش  في کنف الزوجية وعليها أن تنسى کل أفکارها حول المساواة،  وتقول خبيرة أمريکية في شؤون المرأة والأسرة:  إن مما ألحقت الضّرر الجَسيم بالأسرة والمجتمع فکرة المساواة بين الرجل والمرأة  بإعتبار أنها غير مجدية وغير منطقية،  وکذلک تقول کيت ونسلت الممثلة الأمريکية المعروفة : بأنها تُصيب بالقرف حين سماعها بهذه الطروحات وتقصد بها المساواة  ([23]).

عند إنطلاق الثورة الفرنسية سنة 1789م، حملت شعار المساواة ولکن التجارب برهنت زيف تلک الشعارات من خلال التجربة العملية في الواقع، فبذلک أعطت درساً عملياً، الا وهي: رفع الشعارات والمبادئ لاتُجدِ نَفعاً مالَم تدخل حيّز التنفيذ.

إنَّ مانجدهُ و نتلمسهُ في التشريع الإسلامي هو فرض قانون الجزاء لمن خالفَ أو أساء، فمبدأ المساواة تطبّق على الجميع دون تمييز، فهي تسوية أصلية بحکم الشّرع،  ومضمونها محدّد وطرق تطبيقا واضحة،  والجزاء ( دنيوياً کان ام أخروياً) عند المخالفة قائمة بغض النظر عمّن إرتکبها، سواءٌ کان من الأشراف أو من دونهم ([24]).

عندما ننظر الى المنهج الغربي المساواة أمام القانون نجد ان المقصد من المساواة هو مخاطبة أبناء المجتمع جميعهم بصورة موحدة ومتساوية، وإذا أتينا الى المساواة أمام القضاء لوجدنا انها تعني کفالة تمتع جميع المتقاضين - دون تفرقة بينهم – الحقوق نفسها،  وتحملهم الالتزامات بعينها([25]).

حسب فکرنا الإسلامي وقناعتنا جعل الله تعالى الکائنات الحية کلها زوجين إثنين، ذکراً وأنثى، بل حتى في النباتات وفي غيرها، هناک ذکوراً وأنوثة، قال تعالى ﭐﱡﭐ وَمِنْ کُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ[ الذاريات:49].

 

Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                                191

 وجعل الله سبحانه الزوجية بين الذکر والأنثى سبباً للتلاقح والتوالد، ومظهراً للتکامل والتناسق ومنبعاً للمودة والرحمة والسکينة والسعادة.فالرجل يأنس بالمرأة ويسعد بها، باعتبارها امرأة مختلفة عنه. والمرأة تأنس بالرجل وتسعد به، لنه رجل مختلف عنها.

 

وهذا کما ينطبق على الجوانب الحسية والجنسية، فإنه ينطبق على الجوانب العاطفية والنفسية، وعلى الجوانب الوظيفية الاجتماعية. هذه هي طبيعة الأشياء، وهذه هي الفطرة السوية في فکرنا الإسلامي.

لکن القيم الغربية المسماة اليوم الکونية، هذه القيم تريد اليوم إبطال کل الفوارق وکل التمايز بين الرجل والمرأة، إنهم يريدون أن يجعلوا اثنين في واحد،ويحاولون التشويه للطبيعة الفطرية بين الرجل والمرأة، إلا أن هذا التشويه والتحريف من قبل الغرب يصطدم مع الفطرة ورسوخها، قال تعالى ﭐﱡﭐ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﳏ  ﱠ   [ الاحزاب:62].

فنحن مع المساواة الطبيعية الفطرية الواسعة، لکننا ضد التطرف والتعسف في هذه المساواة، والتي تتحول إلى تسوية قسرية بين الرجل والمرأة.

الخاتمة

نخلصُ في نهاية البحث إلى النقاط التالية:

1-  لا شک أن المساواة أمر محبب  لدى الجميع، وأنّها نابع من رحم العدالة التي تدعُ إلى المساواة من حيثُ إعطاء کل ذي حق حقه دون إفراط أو تفريط.

2-    فالإسلام لم يفرّق أبداً بين المرأة والرجل على أساس الجنس،  بل ساوى بينهما في الحقوق والتکاليف في الدّارين.

3-     الاسلام دين العدل والمساواة والقيمة الإنسانية تکون على أساس العمل الصالح.

4-    تفنيد المزاعم القائلة بأن المرأة في الفکر الاسلامي مهمشة وليست لها دور.

5-    القوامة في الإسلام تکليف وليس تشريف، ولاتعتبر إستبداداً، وإنما هي مسؤولية إدارية.

6-  ظلت المرأة تشعر بأنها مغتصبة الحقوق وستناضل من أجل إعادة حقها المغتصب – المساواة – مع الرجل لإکتساب مکانتها الأصيلة التي تليق بها وتعيد ما لها من کرامة وقيمة إنسانية کبشر وکذلک مساواتها في الحقوق،  وهذا هي المساواة الحقيقية التي أکّدته إعلان مکسيکو عام 1975 بين الرجال والنساء([26]).

7-     هناک من يفسّر أنّ الفکر الغربي لحقوق الإنسان قاصرٌ، وإنّها فکرة نسبية تعتمد في تفسيرها للحقوق على الجهة التي تصدر منها.

8-  إنَّ الشعارات البرّاقة التي نادته الدول الغربية من خلال أفکارها الرأسمالية والشيوعية لم ترتقِ إلى مستوى الطموح، بل ظلّت شعاراً لم ترَ نور الحقيقة.

والحمد لله رب العالمين

 

192                                                Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                                

المصــادر

 

القرآن الکريم.

1-            إعلان مبادئ عن المساواة لعام 2008، مؤسسة الحقوق المتساوية،  بوب هيبل.

2-            تحرير المرأة بين الغرب والإسلام د.محمد عمارة، مکتبة البخاري،القاهرة، ط1، 2009م.

3-            حق الحريّة في العالم،  أ.د. وهبة الزحيلي، دار الفکر المعاصر ، بيروت، ط 1، 2000م.

4-            حقوق الإنسان في الاسلام، د. عبدالله بن عبدالمحسن الترکي، نور بوک کوم.

5-            شرح العقيدة الواسطية، إبن عثيمين،  دار ابن الجوزي، جدة،  ط6، 1421هـ.

6-     الصحاح في اللغة والعلوم تجديد صحاح العلامة الجوهري، إعداد وتصنيف نديم مرعشلي وأسامة مرعشلي، دار الحضارة العربية، بيروت، ط 1، 1975.

7-            العدوان على المرأة في المؤتمرات الدولية، فؤاد عبدالکريم، مجلة البيان، 2005م.

8-     قضية تحرير المرأة في الغرب أصولها الفلسفية وآثارها على العالم الاسلامي، د. إيمان بنت محمد العسيري،  مرکز باحثات، الرياض، ط1،  2017م.

9-            القيم بين الاسلام والغرب، دراسة تأصيلية  مقارنة، مانع بن محمد المانع، دار الفضيلة، الرياض، ط 1، 2005.

10-        لسان العرب لمحمد بن مکرم المعروف بإبن منظور، مادة ( سوا )، دار صادر، بيروت، ط 3، 1414 هـ.

11-        مبدأ المساواة في الإسلام، د. فؤاد عبدالمنعم، المکتب العربي الحديث، 2002.

12-        المساواة بين المرأة والرجل في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشريعة الاسلامية ، بوطبة روميصاء.

13-        المصباح المنير في غريب الشرح الکبير، احمد بن محمد بن علي الفيومي ( ت: 770هـ)، باب : سويَ، المکتبة العلمية - بيروت.

14-        معجم المصطلحات الدولية حول المرأة والأسرة،  د. نهى بنت عدنان القاطرجي، مرکز باحثات، الرياض، ط 1، 2016م.

15-        معجم مقاييس اللغة لإبن فارس، تحقيق، عبدالسلام هارون، باب ( سوي ). دار الفکر،  1399هـ - 1979م.

16-    مفردات الفاظ القران، للراغب الاصفهاني،  ( ت 425هـ )، تحقيق، صفوان عدنان داوودي، دار القلم دمشق، والدار الشامية بيروت، ط 1، 1416هـ - 1996م.

17-        مفهوم الجندر وآثاره على المجتمعات الإسلامية، أمل بنت عائض الرحيلي،  مرکز باحثات، الرياض، ط1،  2016م.

18-        مفهوم النسوية دراسة نقدية في ضوء الاسلام، أمل بنت ناصر الخريّف، الرياض، ط 1، 2016م.

19-       

Egypt. J. of Appl. Sci., 36 (9-10) 2021                                                193

المواطنة في الفکر الغربي المعاصر دراسة نقدية من منظور إسلامي، د. عثمان العامر، مجلة جامعة دمشق، مج 19، العدد الاول،2003م.

 

20-        الموسوعة الفلسفية،  د.عبدالمنعم الحفني، دار ابن زيدون، بيروت.

21-        موسوعة کشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، للتهانوي، تحقيق: د. علي دحروج، مکتبة لبنان، ناشرون.  

22-        موسوعة مصر القديمة، حسن سليم، دار الکتب المصرية،ج2، 1947.

23-    موسوعة نضرة النعيم في مکارم أخلاق الرسول الکريم، إعداد مجموعة من المختصين، باشراف : صالح بن عبدالله بن حميد، و عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن ملّوح،  دار الوسيلة للنشر والتوزيع –  جدّة،  مج 7،  ط 4، 1426 هـ /2006م.

MAN AND WOMAN BETWEEN INNATE EQUALITY AND FORCED SETTLEMENT

     Hussein Ali Barwary (1)   and   Ayad Kamil Zebari (2)

      Hussenbarway@gmail.com                 ayad.kamil@uoz.edu.krd        

1- PhD student, Faculty of Humanities, University of Zakho, Kurdistan Region of Iraq.

2-Assistant of Profe Lecturer (Contemporary Intellectual Issues), Faculty of Humanities, University of Zakho, Kurdistan Region of Iraq.

ABSTRACT

This research is a modest contribution to the study of men and women between innate equality and forced settlement, which aims to study the definition of equality and the concept of equality from the perspective of Islamic and Western thought, as well as a reference to the comparison between Islamic and Western thought about equality, because Islam came in matters of governance with principles General, suitable for application in all times and places, including the principle of equality, which is closely linked to the principle of justice, which led to equality to be the cornerstone of dealing and relations between people, considering that all humanity is equal among themselves.

Key Words: Man and Woman, innate equity, forced  settlement.



([1]) ينظر: معجم مقاييس اللغة، لإبن فارس، تحقيق، عبدالسلام هارون، باب ( سوي )، دار الفکر،  1399هـ - 1979م.

ج 3،  ص 112.

([2]) ينظر: المصباح المنير في غريب الشرح الکبير، احمد بن محمد بن علي الفيومي (ت: 770هـ)، باب : سويَ، المکتبة العلمية - بيروت ج1، ص 198.

([3]) ينظر: لسان العرب محمد بن مکرم المعروف بإبن منظور، مادة ( سوا )، دار صادر، بيروت، ط 3، 1414 هـ، ج 14،  ص 410.

([4]) ينظر: مفردات الفاظ القران، للراغب الاصفهاني،  ( ت 425هـ )، تحقيق، صفوان عدنان داوودي، دار القلم دمشق، والدار الشامية بيروت، ط 1، 1416هـ - 1996م، ص 440.

([5]) الصحاح في اللغة والعلوم تجديد صحاح العلامة الجوهري، إعداد وتصنيف نديم مرعشلي وأسامة مرعشلي، دار الحضارة العربية، بيروت، ط 1، 1975، ص 521.

([6]) ينظر: القيم بين الاسلام والغرب، دراسة تأصيلية  مقارنة، مانع بن محمد المانع، دار الفضيلة، الرياض، ط 1، 2005، ص 35.

([7]) ينظر: موسوعة نضرة النعيم في مکارم أخلاق الرسول الکريم، إعداد مجموعة من المختصين، باشراف : صالح بن عبدالله بن حميد، و عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن ملّوح،  دار الوسيلة للنشر والتوزيع –  جدّة،  مج 7،  ط 4، 1426 هـ /2006م، ص2795.

([8]) ينظر: موسوعة کشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، للتهانوي، تحقيق: د. علي دحروج، ج2، ص 1527،  نقلاً عن مفهوم النسوية دراسة نقدية في ضوء الاسلام، أمل بنت ناصر الخريّف، الرياض، ط 1، 2016م، ص 105.

([9]) مفهوم النسوية دراسة نقدية في ضوء الاسلام، أمل بنت ناصر الخريّف، الرياض، ط 1، 2016م، ص 105.

([10]) إعلان مبادئ عن المساواة لعام 2008، مؤسسة الحقوق المتساوية،  بوب هيبل.

([11]) ينظر: د. محمد عمارة، تحرير المرأة بين الغرب والإسلام، مکتبة البخاري،القاهرة،  ط1، 2009م، ص76-78.

([12]) الطبراني (ت ٣٦٠)، المعجم الأوسط، ج 4، ص 299.‏

([13]) ينظر: حق الحريّة في العالم،  أ.د. وهبة الزحيلي، دار الفکر المعاصر ، بيروت، ط 1، 2000م، ص 18.

([14]) ينظر: د. عثمان العامر، بحث بعنوان : المواطنة في الفکر الغربي المعاصر دراسة نقدية من منظور إسلامي، مجلة جامعة دمشق، مج 19، العدد الاول،2003م، ص234.

([15]) ينظر: د. محمود مزروعة، مذاهب فکرية معاصرة، ص 29،  نقلاً عن قضية تحرير المرأة في الغرب أصولها الفلسفية وآثارها على العالم الاسلامي، د. إيمان بنت محمد العسيري،  مرکز باحثات، الرياض، ط1،  2017م،  ص235.

([16]) ينظر: معجم المصطلحات الدولية حول المرأة والأسرة،  د. نُهى بنت عدنان القاطرجي، مرکز باحثات، الرياض، ط 1، 2016م، ص 252.

([17])  ينظر: قضية تحرير المرأة في الغرب أصولها الفلسفية وآثارها على العالم الاسلامي، د. إيمان بنت محمد العسيري،  مرکز باحثات، الرياض، ط1،  2017م،  ص237-238.

([18])  مبدأ المساواة في الإسلام، د فؤاد عبدا لمنعم، المکتب العربي الحديث،، 2002 ص 17.

([19]) ينظر: د. عبدالمنعم الحفني، الموسوعة الفلسفية، دار ابن زيدون، بيروت ومکتبة مدبولي، القاهرة،  ص432.

([20])ينظر: العبد الکريم، المرأة المسلمة بين موضات التغيير وموجات التغرير، ص 69،  نقلاً عن مفهوم الجندر وآثاره على المجتمعات الإسلامية، أمل بنت عائض الرحيلي،  مرکز باحثات، الرياض، ط1،  2016م،  ص 184.

([21]) شرح العقيدة الواسطية، إبن عثيمين،  دار ابن الجوزي، جدة،  ط6، 1421هـ، مج1،  ص229.

([22]) ينظر: موسوعة نضرة النعيم في مکارم أخلاق الرسول الکريم، مصدر سابق، ج7، ص2795.

([23])ينظر: العدوان على المرأة في المؤتمرات الدولية،فؤاد عبدالکريم، مجلة البيان، 2005م، ص  102-103.

([24]) ينظر: حقوق الإنسان في الاسلام، د. عبدالله بن عبدالمحسن الترکي،  نور بوک کوم، ص 42-43.

([25]) ينظر: مصر القديمة، حسن سليم، دار الکتب المصرية، 1947، ج2، ص159. نقلا عن مجلة جامعة دمشق، مج 19، العدد الاول،2003م، 239.

([26]) ينظر: المساواة بين المرأة والرجل في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشريعة الاسلامية ، بوطبة روميصاء.

المصــادر
القرآن الکريم.
1-            إعلان مبادئ عن المساواة لعام 2008، مؤسسة الحقوق المتساوية،  بوب هيبل.
2-            تحرير المرأة بين الغرب والإسلام د.محمد عمارة، مکتبة البخاري،القاهرة، ط1، 2009م.
3-            حق الحريّة في العالم،  أ.د. وهبة الزحيلي، دار الفکر المعاصر ، بيروت، ط 1، 2000م.
4-            حقوق الإنسان في الاسلام، د. عبدالله بن عبدالمحسن الترکي، نور بوک کوم.
5-            شرح العقيدة الواسطية، إبن عثيمين،  دار ابن الجوزي، جدة،  ط6، 1421هـ.
6-     الصحاح في اللغة والعلوم تجديد صحاح العلامة الجوهري، إعداد وتصنيف نديم مرعشلي وأسامة مرعشلي، دار الحضارة العربية، بيروت، ط 1، 1975.
7-            العدوان على المرأة في المؤتمرات الدولية، فؤاد عبدالکريم، مجلة البيان، 2005م.
8-     قضية تحرير المرأة في الغرب أصولها الفلسفية وآثارها على العالم الاسلامي، د. إيمان بنت محمد العسيري،  مرکز باحثات، الرياض، ط1،  2017م.
9-            القيم بين الاسلام والغرب، دراسة تأصيلية  مقارنة، مانع بن محمد المانع، دار الفضيلة، الرياض، ط 1، 2005.
10-        لسان العرب لمحمد بن مکرم المعروف بإبن منظور، مادة ( سوا )، دار صادر، بيروت، ط 3، 1414 هـ.
11-        مبدأ المساواة في الإسلام، د. فؤاد عبدالمنعم، المکتب العربي الحديث، 2002.
12-        المساواة بين المرأة والرجل في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشريعة الاسلامية ، بوطبة روميصاء.
13-        المصباح المنير في غريب الشرح الکبير، احمد بن محمد بن علي الفيومي ( ت: 770هـ)، باب : سويَ، المکتبة العلمية - بيروت.
14-        معجم المصطلحات الدولية حول المرأة والأسرة،  د. نهى بنت عدنان القاطرجي، مرکز باحثات، الرياض، ط 1، 2016م.
15-        معجم مقاييس اللغة لإبن فارس، تحقيق، عبدالسلام هارون، باب ( سوي ). دار الفکر،  1399هـ - 1979م.
16-    مفردات الفاظ القران، للراغب الاصفهاني،  ( ت 425هـ )، تحقيق، صفوان عدنان داوودي، دار القلم دمشق، والدار الشامية بيروت، ط 1، 1416هـ - 1996م.
17-        مفهوم الجندر وآثاره على المجتمعات الإسلامية، أمل بنت عائض الرحيلي،  مرکز باحثات، الرياض، ط1،  2016م.
18-        مفهوم النسوية دراسة نقدية في ضوء الاسلام، أمل بنت ناصر الخريّف، الرياض، ط 1، 2016م.
19-        المواطنة في الفکر الغربي المعاصر دراسة نقدية من منظور إسلامي، د. عثمان العامر، مجلة جامعة دمشق، مج 19، العدد الاول،2003م.
20-        الموسوعة الفلسفية،  د.عبدالمنعم الحفني، دار ابن زيدون، بيروت.
21-        موسوعة کشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، للتهانوي، تحقيق: د. علي دحروج، مکتبة لبنان، ناشرون.  
22-        موسوعة مصر القديمة، حسن سليم، دار الکتب المصرية،ج2، 1947.
23-    موسوعة نضرة النعيم في مکارم أخلاق الرسول الکريم، إعداد مجموعة من المختصين، باشراف : صالح بن عبدالله بن حميد، و عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن ملّوح،  دار الوسيلة للنشر والتوزيع –  جدّة،  مج 7،  ط 4، 1426 هـ /2006م.